الصفحة الرئيسية › رياضة

رياضة نيران صديقة في فريق باب سويقة : مسؤول ترجيّ "يأمر" جمال بركات والحكم بن ناصر بتدوين اسم مسؤول فريق الأواسط على ورقة المباراة

لم تكف الصفارة النهائية للحكم محمد أمين بن ناصر صبيحة السبت الفارط لاسدال الستار على مواجهة نصف نهائي الكأس في صنف الأواسط بين الترجي الرياضي والنادي الافريقي والتي أسفرت عن مرور الافريقي الى الدور النهائي لملاقاة النجم الساحلي بعد الفوز بهدف نظيف في الحديقة ب.
نهاية اللقاء تخلّلتها بعض المناوشات بين المسؤول عن فريق الأواسط في الترجي ويدعى حمدي الشارني والحكم المذكور..غير أن أحد الحاضرين من هيئة الترجي تدخل بالحسنى وفرض اعتذار الشارني للحكم بن ناصر وهو ما تم فعلا وغادر المسؤولان الترجيان حديقة الرياضة ب، لكن المسؤول المعني بوساطة الصلح تلقى فيما بعد اتصالا هاتفيا مثلما علمت أخبار الجمهورية فحواه أن الحكم يريد ملاقاته لشأن مستعجل، وهو ما استجاب له "المسؤول الذي تدخل بالحسنى"، ليفاجئه الحكم بن ناصر بالقول انه سيضطر الى تدوين اسم حمدي الشارني على ورقة المقابلة بعد تلقيه أمرا في الغرض من قبل الادارة الوطنية للتحكيم..وهو ما ذهل له مسؤول الترجي الذي أراد الاطلاع عن الأسباب التي جعلت الحكم يتراجع عمّا وعد به سابقا..ولذلك اعترف له بن ناصر أن من اتصل به من الادارة الوطنية للتحكيم قال له حرفيا :"تلقينا أمرا من مسؤول بارز بالترجي يقضي بضرورة تدوين اسم المسؤول عن فرع الأواسط في نفس الفريق ولذلك عليك بتطبيق ما جاء حرفيا".
وفي ذات الاطار تلقى الحكم المشار اليه اتصالا من قبل رئيس لجنة التعيينات جمال بركات وكان ذلك بحضور مسؤول الترجي يأمره بالزامية تدوين اسم حمدي الشارني على ورقة المقابلة وتغيير تقريره ان لزم الأمر بناء على طلب "المسؤول البارز" من الترجي..أي ما يعني أن نيران صديقة فرضت هذا المستجدّ على الحكم ..
بقية التفاصيل تم حملها الى رئيس النادي حمدي المدب الذي استشاط غضبا من صنيع المسؤول البارز..وثبت لاحقا أن هذا التحريض المثير للاستغراب جدّ بسبب خلاف وتباين في وجهات النظر بين هذا المسؤول الترجي البارز (الذي لاحقته مؤخرا انتقادات كبيرة لم يتعودها سابقا بفعل حصانته) وكذلك زميله في الهيئة المكلّف بفرع أواسط كرة القدم حمدي الشارني..وها أن الترجي يدفع الفاتورة غاليا في انتظار الحسم من المدب الذي توعّد باتخاذ قرار حاسم فور عودته من تركيا حيث تنقل في الساعات القليلة الفارطة..فكيف سيكون مآل الصراع الخفي في الكواليس بين الباحثين عن مقود الحكم ونيل رضاء المدب؟ ...موضوع للمتابعة.

طارق العصادي